
في ظلام الليل، حيث تختفي الأصوات وتصبح الظلال أكثر حدة، كانت هناك قصة ترويها الجدران العتيقة لمنزل قديم. ليلى، امرأة فقدت ابنها مالك في ظروف غامضة، أصبحت محور قصة رعب تثير الرعب في قلوب من يسمعها.
ليلى، التي كانت تعيش في شقة صغيرة، بدأت تسمع أصواتًا في منتصف الليل، أصوات تناديها باسمها. الجيران، الذين سمعوا صراخها الهستيري، أبلغوا الشرطة. عندما دخلت الشرطة الشقة، وجدوا ليلى جالسة في غرفة مالك، تحضن مخدة صغيرة وتهمس بكلمات غريبة. في الزاوية، كانت هناك جثة متحللة لطفل.
أحضرت ليلى إلى المستشفى لتقييم حالتها العقلية. الدكتور ياسين، الذي كان يعالجها، شعر بوجود شيء غير طبيعي منذ الجلسة الأولى. ليلى، بعيون غائرة وشاحبة، سألته بصوت خافت: "دكتور… هل من الطبيعي أن تسمع الأم ابنها حتى بعد موته؟"
ليلى أخبرت الدكتور ياسين أن مالك ما زال يتحدث معها ويزورها كل ليلة في الساعة 12:10 بالضبط. كانت تصف كيف يشتكي من البرد ويريد الدخول إلى المنزل. الدكتور ياسين، الذي حاول أن يبقى عقلانيًا، بدأ يشعر بالقلق من هذه الحالة.
عندما سأل الدكتور ياسين ليلى عن كيفية وفاة مالك، تغيرت ملامحها وأخبرته بأن مالك كان يشعر بالبرد الشديد. ليلى، التي كانت تحاول تدفئة ابنها، فتحت باب الفرن وأدخلته فيه. كانت تصف كيف أن مالك لم يصرخ كثيرًا ولكن رائحته بقيت في المنزل لأيام.
ليلى، التي بدت وكأنها في حالة من الجنون، أخبرت الدكتور ياسين أنها كانت تحاول حماية مالك من شيء ما كان بداخله. كانت تعتقد أن مالك لم يكن كما يبدو وأن هناك شيئًا شريرًا داخله.
الدكتور ياسين، الذي كان يحاول أن يفهم ما حدث بالضبط، شعر بالرعب يتسلل إلى قلبه. ليلى، التي بدت وكأنها تعيش في عالم آخر، كانت تصر على أن مالك ما زال يزورها كل ليلة.
في النهاية، لم يستطع الدكتور ياسين أن يفهم ما إذا كانت ليلى تعاني من اضطراب نفسي خطير أو إذا كان هناك شيء أكثر شرًا يحدث. قصة ليلى ومالك أصبحت لغزًا محيرًا، قصة رعب ترويها الجدران العتيقة لمنزل قديم، حيث تختفي الأصوات وتصبح الظلال أكثر حدة.