نعود معكم مرة أخرى مع رحلة في كتاب والذي تأخر عليكم لفترة طويلة من الزمن ولهذا أسمحوا لي أن أقدم اعتذاري
والآن فلتربطوا أحزمتكم، ولتستعدوا لرحلتنا لهذا اليوم، والذي سيكون داخل أروقة كتاب الماضي المشترك بين العرب والغرب
الماضي المشترك بين العرب والغرب
أصول الآداب الشعبية الغربية
تأليف: أ. ل. رانيلا
ترجمة: د. نبيلة إبراهيم
مراجعة: د. فاطمة موسى
يعد هذا الكتاب من الكتب المميزة من عدة نواحي
سواء كانت المعلومات الواردة به، أو طريقة السرد
وأسلوب الكتابة "والذي يعود بالتأكيد للمترجم" والذي
يجذبك للقراءة حتى الانتهاء من الكتاب، فهو على عكس
بعض الكتب التي تحاول طرح مواضيع تخص القصص التي
لها أساس بين مكانين "دولتين، قارتين أو حضارتين مختلفتين"
والتي عادة ما تكون مملة وأقرب للكتب المدرسية؛ فهذا الكتاب لا يوجد به اي نوع من الملل
يتكون الكتاب من سبعة فصول بسبع حكايات مختلفة من التراث
الفصل الاول: يوسف وزوجة بوطيفار
الفصل الثاني: سليمان وملكة سبأ
الفصل الثالث: الإسكندر الأكبر
الفصل الرابع: عنتر وعبلة
الفصل الخامس: مجالس المتعلمين
الفصل السادس: ألف ليلة وليلة
الفصل السابع: النجم العربي...عن واشنطن إيرفنج
الفصل الأول
يتحدث الفصل الاول عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع زوجة العزيز
حيث يذكر الكاتب أن قصة يوسف وزوجة بوطيفار مفصلة قليلا في القرآن الكريم
عكس العهدين القديم والجديد، وأن حادثة يوسف مع زليخة لم تكن سوى جزءً من قصة يوسف عليه السلام، حيث يبدأ معنا الكاتب مع قصة زليخة زوجة بوطيفار مع يوسف
حيث يورد لنا سفر التكوين الإصحاح 39 الخاص بمحاولة إغراء زليخة ليوسف عليه السلام، ثم يحدثنا عن تشابه الفكرة مع أسطورة أنوب وباطا
والآن فلتربطوا أحزمتكم، ولتستعدوا لرحلتنا لهذا اليوم، والذي سيكون داخل أروقة كتاب الماضي المشترك بين العرب والغرب
الماضي المشترك بين العرب والغرب
أصول الآداب الشعبية الغربية
تأليف: أ. ل. رانيلا
ترجمة: د. نبيلة إبراهيم
مراجعة: د. فاطمة موسى
يعد هذا الكتاب من الكتب المميزة من عدة نواحي
سواء كانت المعلومات الواردة به، أو طريقة السرد
وأسلوب الكتابة "والذي يعود بالتأكيد للمترجم" والذي
يجذبك للقراءة حتى الانتهاء من الكتاب، فهو على عكس
بعض الكتب التي تحاول طرح مواضيع تخص القصص التي
لها أساس بين مكانين "دولتين، قارتين أو حضارتين مختلفتين"
والتي عادة ما تكون مملة وأقرب للكتب المدرسية؛ فهذا الكتاب لا يوجد به اي نوع من الملل
يتكون الكتاب من سبعة فصول بسبع حكايات مختلفة من التراث
الفصل الاول: يوسف وزوجة بوطيفار
الفصل الثاني: سليمان وملكة سبأ
الفصل الثالث: الإسكندر الأكبر
الفصل الرابع: عنتر وعبلة
الفصل الخامس: مجالس المتعلمين
الفصل السادس: ألف ليلة وليلة
الفصل السابع: النجم العربي...عن واشنطن إيرفنج
الفصل الأول
يتحدث الفصل الاول عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع زوجة العزيز
حيث يذكر الكاتب أن قصة يوسف وزوجة بوطيفار مفصلة قليلا في القرآن الكريم
عكس العهدين القديم والجديد، وأن حادثة يوسف مع زليخة لم تكن سوى جزءً من قصة يوسف عليه السلام، حيث يبدأ معنا الكاتب مع قصة زليخة زوجة بوطيفار مع يوسف
حيث يورد لنا سفر التكوين الإصحاح 39 الخاص بمحاولة إغراء زليخة ليوسف عليه السلام، ثم يحدثنا عن تشابه الفكرة مع أسطورة أنوب وباطا
الشقيقين، حيث أن زوجة أنوب أغوت باطا وعندما رفضها أدعت أنه حاول اغوائها ثم حاول الاعتداء عليها
كما قالت الكلام الذي اخبرها به على أنها هي التي قالته، وصدق أنوب هذا مما دعاه أن يقرر قتل أخيه
ولكن باطا أو باتا علم بنية أخيه من إحدى البقرات حيث كان باطا يمكنه فهم لغة الحيوان
فتمكن من الهرب "سوف نتحدث عن الأسطورة بتفصيل أكبر في مقال على موقعنا ملتقى شباب سبيس باور"
وكان الغرض من إدراج تلك الأسطورة، هو وجود العديد من القصص التي تتحدث عن الشاب العفيف والمرأة الشهوانية
التي ترغب به سواء كان ذلك لوسامته كسيدنا يوسف، أو لقوته كقصة باطا وانوب
كما يربط الكاتب بين القصتين من حيث أن سيدنا يوسف وباطا كلاهما تزوج وعاش في ظل حكم الفرعون
كما يربط الكاتب بين القصتين من حيث أن سيدنا يوسف وباطا كلاهما تزوج وعاش في ظل حكم الفرعون
كما أن كلاهما ارتبط بأخ محب، كما أن كلاهما تضرع لله أن يعينه، ويرى الكاتب ان سيدنا يوسف قد عاش في القرن السابع عشر
أي بعد قصة أنوب وباطا، وأنه يمكن أن تكون تأثرت قصته بقصتهم، أو العكس حيث انه في ذلك الوقت لم تكن تلك الأسطورة قد دونت بعد
ثم ينتقل الكاتب إلى الحديث عن الإلياذة والأوديسا كونهم تحدثوا أيضاً عن زوجات الأب الشهوانيات
ثم ينتقل الكاتب إلى الحديث عن الإلياذة والأوديسا كونهم تحدثوا أيضاً عن زوجات الأب الشهوانيات
والتي ترجع في تلك الإشارات لأساطير إغريقية قديمة، ثم يتحدث عن قصة جاكاتا الهندية حيث تتهم زوجة الأب ابن زوجها بذات الطريقة
وأيضا تحدث عن مسرحية هيبوليتوس، ثم يؤكد الكاتب أن قصة زليخة ويوسف انتشرت في أوروبا وانجلترا في العصور
الوسطى نقلاً عن النص الإسلامي وليس سفر التكوين، حيث أمتد التأثير العربي من بلاد فارس حتى أسبانيا،
ثم ينتقل الكاتب بنا مرة أخرى إلى قصة زليخة ويوسف عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم وكتب الأثر
منوهاً أن المسلمين يؤمنون بالمسيح كنبي، كما نوه أن العديد من قصص الأنبياء ذكرت في القرآن ومنهم قصة يوسف عليه السلام
ولكن الكاتب يؤكد أن سورة يوسف كانت سورة خاصة جداً؛ حيث أنها تتناول قصة شخص واحد كاملة من البداية إلى النهاية
وكأن يوسف له سحر خاص في المجتمعات اليهودية والمسيحية وغيرها، كما يذكر أن القرآن وصف قصة يوسف بأنها أحسن القصص
ويعود الكاتب ليؤكد أنه في النصوص التوراتية وتفاسيرها أكد أن بوطيفار كان أغا فرعون
ثم يخبرنا أن زليخة وصل بها الأمر ان اقترحت على يوسف قتل زوجها، وأن يوسف سيكون سيدها
كما تقترح عليه أن تؤمن بدينه، كما تظاهرت بالمرض وهددت بالانتحار
وهنا يخبرها يوسف انها لو قتلت نفسها فإن زوجة بوطيفار الجديدة سوف تسئ معاملة أبنائها "ولا أعرف حقاً كيف لأغا أن يكون لديه أطفال؟؟"
كما يؤكد الكاتب أنه في نص ميدراش راباه يؤكد أن خيانة زوجة بوطيفار كان عقاب الله لبوطيفار نفسه
كما يؤكد الكاتب أنه في نص ميدراش راباه يؤكد أن خيانة زوجة بوطيفار كان عقاب الله لبوطيفار نفسه
حيث أنه عندما اشترى يوسف كان يرغب في إقامة علاقة أثمة معه حيث أنه كان أغا
كما أكد النص أن يوسف كان قابلاً للإغراء ولكنه كان صارم في مقاومته لها
وهو ما يؤكد أن يوسف كان رجلاً عادياً، ويعود الكاتب هنا للاساطير من خلال قصة فيدرا وهيبوليتس
وأن الآلهة في تلك الأسطورة عاقبت البطلة حيث أنها كانت الضحية فحبها لابن زوجها كان عقاب من الآلهة
ولكنها أيضاً عاقبت الابن الذي قاوم الاغراء بالموت على يد والده، حيث تركت فيدرا خطاب قبل انتحارها تتهمه فيه
ثم نعود لسورة يوسف حيث يذكر الكاتب أن القصة المذكورة في القرآن مخففة مع التركيز الكامل على يوسف وأن الله كان معه هو
ثم أورد الآيات القرآنية من بداية وصول السيارة حتى سجنه، ثم يورد الكاتب ما ورد من قصة يوسف في كتب الأثر
وقد اختار كل من الكسائي والثعلبي لإيراد قصة يوسف وزليخة أو راعيل كما ورد وهي زوجة قوطيفر كما ورد في كتب الأثر
وقد ذكر أن اسمها زليخا بنت عكاهرة، وقد ورد اسمها في رواية ابن عباس رضي الله عنه في كتاب الكسائي
والذي ورد فيه على لسان يوسف عليه السلام أنه يتحدث لغة جده إبراهيم وهي لغة محرمة على من يشرك بالله
وانه يمكنه الحديث مع زليخا باللغة الحورانية حيث أنه يحبها فهي لغة أهل مصر
كما أكدت القصص التي وردت في الأثر أن يوسف كان يذكر زليخا بالموت كلما حدثته بكلام الاغراء أو غازلته
وقد ورد أيضاً في كتاب الثعلبي أنها حرضت يوسف على قتل زوجها بزئبق الذهب، وتأكد أيضاً في كتاب الكسائي أنها هددت بالانتحار
وأن سيدنا يوسف هم بها، ولكن جبريل عليه السلام تمثل له في صورة أبيه وضربه على صدره فخرجت شهوته من أنامله
وحذره من فعل ما يفعله الرجال معها، إلى باقي القصة المعروفة
كما أكد أن زليخا وضعت قطعة من قماش على صنم تعبده لأنها تستحي ان يراها مع سيدنا يوسف فاستنكر سيدنا يوسف هذا الأمر
فكيف تستحي ممن لا يرى ولا يسمع ولا تستحى ممن يعلم السر وما يخفى، ويكمل الكاتب القصة إلى نهايتها
قبل أن ينتقل بنا إلى قصيدة جامي والتي تحكي قصتهم وهي قصيدة فارسية تعود إلى القرن الخامس عشر
تتحدث عن الأميرة زليخا الجميلة والتي حلمت ثلاث مرات برجل جماله يفوق الوصف
وأنها يجب عليها أن تحتفظ بحبها له، وأن هذا الرجل هو وزير مصر
وعلى ما يبدوا أن الأميرة زليخا كانت مدللة أبيها فقد طلبت أن تتزوج من وزير مصر
ووافق والدها وعندما ذهبت إلى مصر كانت صدمتها أن من تزوجته ليس من حلمت به
ولكن الملك جبريل أكد لها أنها ستجد حبها الحقيقي من خلال هذا الرجل
وقد حدث وأنها ذاهبة لمنزلها من حفل الزفاف أن رأت يوسف وهو يباع في سوق الرقيق فأغرت زوجها بشرائه
وقد كان فرعون هو أيضاً يرغب بشراء هذا العبد ولكن لأن وزيره كان مخصياً فسمح له أن يشتريه ويتخذه ولداً
ثم تتبع ذات خطوط القصة المعروفة ولكن باسهاب أكبر، وصولاً للفقر الذي وصلت إليه زليخا ثم تحولها للدين الجديد
ثم تسترد شبابها وجمالها، ويذكر الكاتب أن جامي صور زليخا في كثير من الأحيان عذراء بريئة وفية للحلم الذي ألهمها به الله
حتى تحقق هذا الحلم
وعلى الرغم من أن الفصل الأول يتحدث عن قصة زليخة ويوسف إلى أن الكاتب أنهاه بقصة أخرى
حتى تحقق هذا الحلم
وعلى الرغم من أن الفصل الأول يتحدث عن قصة زليخة ويوسف إلى أن الكاتب أنهاه بقصة أخرى
توجد في التراث العربي والتراث الغربي، وهي عن ملابس الامبراطور أو الملك
فالقصة الغربية تسمى ملابس الامبراطور الجديدة، والقصة العربية تسمى القماش الخفي
فالقصة الغربية تسمى ملابس الامبراطور الجديدة، والقصة العربية تسمى القماش الخفي
وفي كلا الحالتين فإن الملك يعرض عليه من اثنين في قصة وثلاثة في القصة الاخرى من الأفاقين
أنهم سيصنعون ملابس للإمبراطور ليس هناك أفضل منها، ولكن تلك الملابس قماشها من نوع خاص
فهو لا يستطيع رؤيته شخص في منصب غير مؤهل له، أو أحمق حماقة لا تغتفر
وبالطبع عندما جاءوا بتلك الملابس التي لا يراها أحد على الإطلاق وأولهم الملك
فالجميع يشيد بروعة تلك الملابس، وكان الملك في انتظار شخص واحد على الأقل يقول أنه لا يراها مثله
ولكن هذا لم يحث سوى من طفل صفير في القصة الغربية ورجل زنجي في القصة العربية
حتى الشعب نفسه لم يجرؤ على أن يتحدث أو يقول أن الملك لا يرتدي ملابس، ولكنهم أعترفوا بالنهاية بعدما تحدث واحد فقط، وكأنه ألهمهم الشجاعة.
وإلى اللقاء في باقي فصول الكتاب تباعاً بإذن الله