[ :: ملتقـــى شباب سبيـــس بــاور :: ]
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://spacepower.site/index.php?page=topic&show=1&id=8708
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

اللحظات الأخيرة في عمر الإنسان
Sarah 23-02-2025 01:24 صباحاً
 

25feاللحظات الأخيرة في عمر الإنسان 

الزمن شيء نسبي ، يختلف من مكان لآخر، لكن الموت هو الحقيقة الحتمية الوحيدة 203c
الإنسان يمر ب 5 مراحل يوم الوفاة :
‏المرحلة الأولى: يومك العادي 203c
تبدأ يومك كالمعتاد، تشرب قهوتك، تذهب لعملك، تمارس نشاطاتك اليومية، وأنت لا تدري أن الله قد أمر بقبض روحك في ذلك اليوم!
وأنت لا تدري..
إن “الله” أصدر الأمر اليوم لملائكة الموت: “فلان ابن فلان، الساعة كذا تُقبَض روحه”..

فتبدأ الملائكة وقتها تتنزل حتى تجهزك لهذه اللحظة ، والملائكة نوعان : “ملائكة رحمة وملائكة عذاب”، فيلتفوا حولك، يتنازعوا أمرك حتى يأتي ملك الموت في ميعاد وفاتك‏المرحلة الثانية: خروج الروح 203c
في لحظة، ينزل ملك الموت ويبدأ في أخذ روحك تدريجيًا من القدم، مرورًا بالكعب، الساق، الركبة، للخصر. تشعر وكأنك في غيبوبة‏المرحلة الثالثة: التراقي 203c
الروح تصل إلى “الترقوة” أعلى الصدر
وهنا الآية الكريمة تصف هذه اللحظة بشكل دقيق جدًا:
“كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ” (القيامة: 26)..

وتبدأ الملائكة تتساءل “من راق؟”.
يعني من سوف يستلم هذه “الروح” ويصعد بها؟ هل ملائكة العذاب أم الرحمة؟
يبدأ الإنسان في الشعور بأنه يوشك على الموت. “انا  بموت..”
لحظة عاصفة ، صاعقة وعيّ تبدأ تتسرب لواحد عاش 60 سنة، أكل مليون مرة، شرب مليون مرة، حافظ شكل المياه والشرب، كون فكرة اعتيادية عن الحياة، وهذه أول مرة يشعر بهذا الشعور بشكلٍ فعليّ..
“أنا بموت ..”

“وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ۝ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ۝ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ” (القيامة: 28-30)‏المرحلة الرابعة: الحلقوم 203c
يبدأ الإنسان في رؤية الملائكة ويُدرك أنه يفارق الحياة.
يرى عالمًا جديدًا أمامه، واسعاً جدًا وعينه ترى بامتداد رهيب والناس واقفة حوله ، هو يراهم ، لكن هو في عالم تاني !

الملائكة التي يراها قد حسمت أمرها وعرفت طريقه..
ومن يظهر وقتها إما ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب !
ومن حوله يسأله : “ماذا بك يا فلان؟ ماذا يحدث ؟”
لا أحد يستوعب المشاهد .. يعتقدون إنهم قادرين ينقذوه !‏لكن الله سبحانه وتعالى يصف لنا المشهد بدقة:
“فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ۝ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ۝ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ” (الواقعة: 83-85)..

هنا، البشر حوله غير مدركين، الإنسان الذي بجوارهم يرى شيء هم لا يروه
رغم إنهم واقفين بجواره ، وكلنا بنفس الوعي والإدراك..
لكن الله يقول لنا: رغم قربكم منه في اللحظة دي، إلا أن “الله” وملائكته أقرب إليه منكم ، ولكن أنتم لا تبصرون.

بينما من حوله لا يدركون. “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ…” (الواقعة: 83-85).‏فالموت حقيقة حتمية.
الإنسان ينسى دائمًا أن له نهاية، رغم أن كل شيء في الحياة له بداية ونهاية.
الموت دائمًا معنا، لكننا نتغافل عنه!

الغفلة عن الموت خطر، لأنها تجعلك تعيش حياتك وكأنك خالد، ولكن الموت أقرب من رمشة عين. “لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ…” (ق: 22).‏فاللهم أحسن خاتمتنا
نعمة الحياة التي نعيشها قد تنتهي في أي لحظة. فلنعيش بوعي، لأننا لا نعلم بأي أرض نموت أو في أي ساعة.
[ :: ملتقـــى شباب سبيـــس بــاور :: ]

Copyright © 2009-2025 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved