جرس الإنذار: التصعيد المصري يثير مخاوف إسرائيل من جبهة جديدة
في ظل التطورات الأخيرة في منطقة سيناء، تظهر مخاوف إسرائيلية من احتمال خرق مصر لمعاهدة السلام، مما قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع الإقليمي. هذه المخاوف تأتي في وقت تعاني فيه إسرائيل من تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار المواجهات مع إيران وعدم تحقيق نصر حاسم.
الصورة المرفقة، التي التقطت من داخل إسرائيل، تعكس حالة من القلق بين صانعي القرار هناك. وتظهر الصورة في سياق اجتماع عقد بين السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة والمنظمات الأمريكية، حيث تمت مناقشة احتمال خرق مصر لمعاهدة السلام وضرورة وضع هذه القضية على طاولة المفاوضات في الفترة المقبلة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل نفسها قد خرجت عن بنود المعاهدة عندما نشرت مصفحاتها في محور صلاح الدين وحاولت تجاهل مصر في المفاوضات خلال الأشهر الأولى من الحرب.
من جهة أخرى، تقوم مصر بحركة دبلوماسية ذكية باستضافتها لرئيس الكونجرس الأمريكي، رونالد لاودر، وهو رجل أعمال مؤثر وصديق شخصي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. لاودر، الذي يعتبر من أكبر المدافعين عن إسرائيل، تمت استضافته في قصر الرئاسة حيث تم عرض المشروع المصري عليه، مع التأكيد على فكرة حل الدولتين ورفض مشروع التهجير.
في الجانب الإسرائيلي، ينتقد الحاخام يوئيل بن نون، وهو شخصية دينية معروفة، القرارات الأخيرة للرئيس ترامب، معتبرًا أنها قد تفتح جبهة جديدة في الصراع مع مصر. بن نون يعبر عن خوفه من التصعيد العسكري المصري، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يذكره بالأيام التي سبقت حرب 1973. ويشير إلى أن التصعيد المصري يشكل خطرًا كبيرًا، وأن مشاعر العداء في مصر قد وصلت إلى مرحلة الغليان.
من الواضح أن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من احتمال دخول مصر إلى الصراع، خاصة في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من ضعف نسبي ورفض من قبل بعض الفئات للتجنيد. ومع ذلك، يجب على مصر أن تكون حذرة لتجنب تكرار سيناريو عام 1967، رغم أن الظروف الحالية تختلف وأن الجيش المصري الآن أكثر قوة وتسليحًا.
في النهاية، يبقى الوضع في المنطقة متوترًا، مع استمرار التصعيد وتبادل الاتهامات. وعلى الرغم من أن إسرائيل تحاول إظهار القوة، إلا أن مخاوفها من التصعيد المصري تظل حاضرة، مما يجعل مستقبل المنطقة غير واضح.
Mohamed-Hassan
جرس الإنذار: التصعيد المصري يثير مخاوف إسرائيل من جبهة جديدة