
أحمد رمزي كان له واحد صاحبه اسمه عمر.. كان بيتدرب على الطيران فى معهد إمبابة.. وكان يوميا يحكي ويتحاكى عن حكاياته وأساطيره فى الطيران .. وإزاي إنه شبح الفضاء وملك الكواكب..
طبعا رمزي وأصحابه كانوا بيسمعوا منه ويصدقوه بحكم انه صاحبهم .. وعارفين ومتأكدين انه بيتمرن طيران بجد .. ومن كتر الحكايات صدقوا فعلا اللي بيتقال..
وفي يوم من الأيام .. راح عمر لرمزي وقاله "البس هدومك يالا وتعالى معايا.. أنا عازمك على فسحة فى الدلتا بالطيارة ( الدلتا هي مجموعة محافظات مصرية ).. وفلان جاي معانا"..
سمع رمزي اسم فلان ..اللي هو صديق مقرب لهم.. فقال "وماله نروح نتفسح"..
انطلق الثلاثي إلى مطار إمبابة وقابلوا المسئولين هناك.. ولقى رمزي واحد منهم بيبص له بصة حس إنه بيقوله من خلالها "بلاش".. لكن رمزي قال "لازم أكمل المشوار للأخر".. وشد عضلاته وفرد نفسه ومضى على تعهد بإنه مسئول عن حياته خلال الرحلة.. وقال "كنت بحاول جاهدا إن محدش يشوف إيدي وهى بتترعش وقت التوقيع"..
المهم .. تم المراد وخلصت الإجراءت وركب التلاتة الطيارة وبدأت تمشى على المدرج وشوية وبدأت ترتفع .. وهنا بدأت الأزمة .. خصوصا لما وش عمر اصفر والعرق بقى ينزل منه ويدعى بصوت عالي .. وهنا بدأ قلب رمزي واللي معاه يدق.. وكل ما الارتفاع يزيد كل ما التوتر والقلق يزيد.. وفكر رمزي يسأل إيه اللي بيحصل بس رجع وقال لنفسه "أنا كده ممكن أوتره زيادة فنموت كلنا.. أسكت أحسن"..
وسط سكوته بدأ رمزي يتخيل أهله وهما بيبكوا عليه وأصحابه وهما شايلن نعشه والمعجبات وهما بينتح*روا علشانه .. ده غير صور كتيرة قطعتها ابتسامة عمر اللي قالهم وهو بيشاور لتحت "شايفين يا ولاد؟".. فرد رمزي وقال "شايفين الله يخرب بيتك".. فضحك عمر وقالهم "أنا دايما أعرق وأنا طالع.. لأني باخد الحكاية جد.. ودي أحسن ميزة فى الطيران"..
وهنا ارتاح التلاتة وبدأوا يستمتعوا بفكرة التنقل من مدينة لمدينة فى الدلتا وكأنهم بيتنقلوا من العتبة لرمسيس ..
بعد شوية رجعت الأفكار السودا تسيطر على رمزي تاني فقال لعمر "ما نرجع بقى بدل ما الوقود يخلص مننا".. لكن عمر رفض وقال "لازم نكمل الجولة"..
وكملت الجولة.. وانطلق عمر فى رحلة العودة إلى القاهرة .. لكن أول ما بدأ الهبوط رجع تانى قلب رمزي يدق بعن*ف .. خصوصا لما لقى عمر وشه اصفر تاني ورجع يعرق.. فقاله وهو بيترعش "إيه.. واخد الموضوع بجد برضه؟".. لكت عمر ما ردش بأي حاجة .. وفضل يدعي وبس .. وده زود قلق رمزي أكتر.. لحد ما سمع صوت ار*تطام العجل بالأرض ولقى الطيارة ماشية فى المجرى الطبيعي..
وأخيرا وقفت الطيارة ونزل منها التلاتة .. ولقوا واحد من المسئولين فى المطار بيقول لعمر "مبروك يا عمر.. مبروك" .. فرمزي قال لنفسه "يمكن ده عرف .. وبعد كل رحلة لازم يقولوا للطيار مبروك" .. لكن صديقهم سأل المسئول "مبروك ليه حضرتك؟".... وهنا ف*جر المسئول المفاجأة وقال "أصل دي أول مرة عمر يطير فيها لوحده من غير طيار"..
طبعا رمزي وأصحابه كانوا بيسمعوا منه ويصدقوه بحكم انه صاحبهم .. وعارفين ومتأكدين انه بيتمرن طيران بجد .. ومن كتر الحكايات صدقوا فعلا اللي بيتقال..
وفي يوم من الأيام .. راح عمر لرمزي وقاله "البس هدومك يالا وتعالى معايا.. أنا عازمك على فسحة فى الدلتا بالطيارة ( الدلتا هي مجموعة محافظات مصرية ).. وفلان جاي معانا"..
سمع رمزي اسم فلان ..اللي هو صديق مقرب لهم.. فقال "وماله نروح نتفسح"..
انطلق الثلاثي إلى مطار إمبابة وقابلوا المسئولين هناك.. ولقى رمزي واحد منهم بيبص له بصة حس إنه بيقوله من خلالها "بلاش".. لكن رمزي قال "لازم أكمل المشوار للأخر".. وشد عضلاته وفرد نفسه ومضى على تعهد بإنه مسئول عن حياته خلال الرحلة.. وقال "كنت بحاول جاهدا إن محدش يشوف إيدي وهى بتترعش وقت التوقيع"..
المهم .. تم المراد وخلصت الإجراءت وركب التلاتة الطيارة وبدأت تمشى على المدرج وشوية وبدأت ترتفع .. وهنا بدأت الأزمة .. خصوصا لما وش عمر اصفر والعرق بقى ينزل منه ويدعى بصوت عالي .. وهنا بدأ قلب رمزي واللي معاه يدق.. وكل ما الارتفاع يزيد كل ما التوتر والقلق يزيد.. وفكر رمزي يسأل إيه اللي بيحصل بس رجع وقال لنفسه "أنا كده ممكن أوتره زيادة فنموت كلنا.. أسكت أحسن"..
وسط سكوته بدأ رمزي يتخيل أهله وهما بيبكوا عليه وأصحابه وهما شايلن نعشه والمعجبات وهما بينتح*روا علشانه .. ده غير صور كتيرة قطعتها ابتسامة عمر اللي قالهم وهو بيشاور لتحت "شايفين يا ولاد؟".. فرد رمزي وقال "شايفين الله يخرب بيتك".. فضحك عمر وقالهم "أنا دايما أعرق وأنا طالع.. لأني باخد الحكاية جد.. ودي أحسن ميزة فى الطيران"..
وهنا ارتاح التلاتة وبدأوا يستمتعوا بفكرة التنقل من مدينة لمدينة فى الدلتا وكأنهم بيتنقلوا من العتبة لرمسيس ..
بعد شوية رجعت الأفكار السودا تسيطر على رمزي تاني فقال لعمر "ما نرجع بقى بدل ما الوقود يخلص مننا".. لكن عمر رفض وقال "لازم نكمل الجولة"..
وكملت الجولة.. وانطلق عمر فى رحلة العودة إلى القاهرة .. لكن أول ما بدأ الهبوط رجع تانى قلب رمزي يدق بعن*ف .. خصوصا لما لقى عمر وشه اصفر تاني ورجع يعرق.. فقاله وهو بيترعش "إيه.. واخد الموضوع بجد برضه؟".. لكت عمر ما ردش بأي حاجة .. وفضل يدعي وبس .. وده زود قلق رمزي أكتر.. لحد ما سمع صوت ار*تطام العجل بالأرض ولقى الطيارة ماشية فى المجرى الطبيعي..
وأخيرا وقفت الطيارة ونزل منها التلاتة .. ولقوا واحد من المسئولين فى المطار بيقول لعمر "مبروك يا عمر.. مبروك" .. فرمزي قال لنفسه "يمكن ده عرف .. وبعد كل رحلة لازم يقولوا للطيار مبروك" .. لكن صديقهم سأل المسئول "مبروك ليه حضرتك؟".... وهنا ف*جر المسئول المفاجأة وقال "أصل دي أول مرة عمر يطير فيها لوحده من غير طيار"..