قصة ابن زريق البغدادي، صاحب القصيدة الشهيرة "اليتيمة" أو "الفراقية"، ترتبط بروايات أدبية تنسج حولها الكثير من العواطف والحكايات. القصة تشير إلى أن ابن زريق كان شاعرًا من بغداد أحب ابنة عمه حبًا عظيمًا، وتزوجها.
رغم حبهما، عانى ابن زريق من الفقر، وكان يسعى لتحسين ظروفه المعيشية. دفعه ذلك إلى السفر إلى الأندلس، بحثًا عن الرزق في بلاط الملوك هناك. ترك زوجته خلفه رغم الحب الكبير الذي جمعهما، وكان فراقهما مؤلمًا للغاية.
في الأندلس، عانى ابن زريق من الغربة والوحدة، ولم يحقق ما كان يصبو إليه. هناك كتب قصيدته الشهيرة التي عبّرت عن حزنه العميق وندمه على فراق محبوبته. القصيدة تحمل معاني الوداع والحنين، وتعكس ألم الغربة والخسارة.
توفي ابن زريق في الغربة، وحين عُثر عليه، وُجدت قصيدته "اليتيمة" بجانبه، والتي أصبحت واحدة من أروع القصائد العربية في التعبير عن الحب والفراق.