<font size="5">من أكرمه اللّٰه لن يستطيع أن يُهينه احد
ومن أهانه اللّٰه لن يستطيع أن يكرمه احد...<font size="5">فى رحلة الحياة يسير الإنسان على مفترق طرق..
طريق مفروش بنور العزة والكرامة، وطريق
واعِر بظلام الذل والإهانة...يسير الطائعين الصادقين رؤوسهم مرفوعة كشموس
ساطعة فى كبد السماء، وخطواتهم ثابتة كجبال راسخة فى الأرض...يحيط بهم هالة من الوقار وهالة من النور الإلهى <font size="5">وحتى لو تجرأ أحد عليهم فإنهم سينالون العون من الله فى كل
خطوة يخطونها وفى كل تحدى يواجهونه...<font size="5">فمن نال كرامة من الله فقد نال العزة فى الدنيا والآخرة، ومن حُرم
منها فقد حُرم من أعظم نعمة فى الحياة...<font size="5">لأن من أهانه الله سيسير فى الحياة كالليل الحالك
يتخبط فى كل الطرق كأعمى يسير فى الطرقات لا يعلم أين يذهب
ولا كيف سيرجع...<font size="5">كشجرة ميتة لا تؤتى ثماراً ولا تظلل من حولها..
يسير فى ظلمة دامسة، كالقمر فى كسوفه، يخفى نوره ويظهر ظلمته..
تصبح خطواته ثقيلة كالأغلال، تثقل كاهله وتعيقه عن التقدم...
كلماته كالسهام المسمومة، تجرح القلوب وتؤذى المشاعر..<font size="5">أقسم بالله أن من أهانه الله سيكون كزهرة ذابلة في حقل
جاف، لا يرويها ندى الصباح ولا ينعشها نسيم الربيع
وسيظل كطائر بجناح مكسور، لا يقوى على التحليق، متروكاً
لرحمة الرياح التى تعبث به كيفما شاءت...ولك الخيار فى اتباع طاعة الله والتمتع بنعمه أو عصيانه ومواجهة عواقب ذلك...<font size="5">فى اتباع طريق النور، أو الانغماس فى ظلمات الضياع
والنجاح المبتور...<font size="5">فلا تقف فى وسط الطريق مترددا ، اختر طريقك..
وإن اخترت طاعة الله والتمسك بها، ستجد نور الهداية يضىء حياتك
أما إن اخترت غير ذلك، فستكون قد اخترت بنفسك مواجهة تحديات
أقسم لك مرة أخرى بأنك لن تقدر على تجاوزها وحدك...