دورس، ألبانيا – دورس، عروس الأدرياتيكي التي تسحر زوارها بتنوعها الثقافي وجمالها الخلاب، تعد إحدى أقدم مدن ألبانيا. تقع على ضفاف البحر الأدرياتيكي، وتجمع بين تاريخها العريق ومعالمها الثقافية المميزة، إضافة إلى جمالها الطبيعي الساحر؛ مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن تجربة سياحية تجمع بين الاستكشاف والراحة.
تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد تحت اسم "إبيدامنوس"، ومنذ ذلك الحين كانت نقطة التقاء لحضارات مختلفة بدأت من العهد الإيليري، مرورًا بالعهد الروماني والبيزنطي، وصولًا إلى العهد البندقي والعثماني؛ مما جعلها نقطة محورية في تاريخ ألبانيا ومنطقة البلقان، وأحد أبرز موانئ البحر الأدرياتيكي.
[img=770x0]https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2025/01/%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-1-1737381791.png?w=770&resize=770%2C434&quality=80[/img]تُعد مدينة دورس نموذجًا حيًّا للتوازن بين التاريخ العريق والحداثة المبدعة (الجزيرة)
دورس، تلك المدينة العريقة التي لا تزال تكشف أسرارها التاريخية مع كل تنقيب جديد، تتمتع بموقع استراتيجي على طريق "أجناتيا" القديم الذي كان يربط بين روما والقسطنطينية عبر البلقان. هذا الموقع المميز جعلها هدفًا للإمبراطوريات الكبرى التي تنافست للسيطرة على المنطقة؛ مما أكسبها أهمية تاريخية وحضارية استثنائية، وجعلها شاهدًا حيًّا على تلاقي الحضارات وتلاقح الثقافات عبر العصور، الأمر الذي انعكس على هويتها الثقافية الفريدة.
اليوم، تحتضن دورس العديد من المعالم التاريخية التي تعكس تنوع الإرث الحضاري الذي مرت به المدينة عبر العصور المختلفة. من المسارح الرومانية التي تروي قصصًا عن ازدهار المدينة في العهد القديم، إلى الأسوار البيزنطية التي تشهد على تاريخها القوي، وصولًا إلى الآثار العثمانية التي تعكس التأثير العميق للثقافة الإسلامية؛ وهو ما يجعل المدينة وجهة مثالية لعشاق التاريخ والثقافة.
[img=770x0]https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2025/01/%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-2-1737381801.jpg?w=770&resize=770%2C434&quality=80[/img]تحتضن دورس ثقافات متنوعة وتنوعًا دينيًّا إنسانيًّا مما يجعلها مركزًا ينبض بالحياة والإبداع (الجزيرة)
إلى جانب تاريخها العريق، تتمتع دورس بجمال طبيعي لا يقل أهمية. شواطئها الممتدة على نحو 64 كيلومترًا على البحر الأدرياتيكي، مثل شاطئ جوليم وخليج لالزلي، تتألق برمالها الذهبية ومياهها الفيروزية؛ مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الذين يبحثون عن الراحة والهدوء وسط جمال الطبيعة الخلاب.