وصل الصلاة بالتي بعدها، أي أداء أكثر من فريضة دون فاصل بينها، له أحكام مختلفة حسب طبيعة الوصل:
1. وصل الصلاة دون فصل بذكر أو دعاء:
• ذهب بعض العلماء إلى أن الأفضل الفصل بين الصلوات بذكر أو دعاء، استنادًا إلى أن النبي ﷺ لم يكن يقرن بين الصلوات بغير فاصل.
• ولكن لا يوجد نهي صريح عن وصل الصلوات، فلو صلى الشخص الفريضة ثم قام مباشرة إلى الفريضة التالية دون كلام أو فصل طويل، صحت صلاته.
2. الجمع بين الصلاتين (للمسافر أو لحاجة):
• يجوز الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء للمسافر أو لمن له عذر كالمطر أو المرض.
• يُستحب الفصل بين الصلاتين بأذان وإقامة لكل صلاة، وإن اكتفى بأذان واحد وإقامتين فهو جائز.
3. وصل الصلاة دون إعادة التشهد الأخير أو التسليم:
• هذا غير جائز، فلابد من التسليم بعد كل صلاة مفروضة قبل بدء الأخرى، إذ إن التسليم هو الذي يُخرج المصلي من صلاته.
الخلاصة:
• لا حرج في أداء الصلوات متتابعة دون فاصل طويل، لكن يستحب الفصل بينهما بذكر أو دعاء.
• يجوز الجمع بين الصلوات لعذر، مع الفصل بينهما بإقامة جديدة.
• لا يجوز أداء أكثر من فريضة دون تسليم بينها.