مقومات الزواج الناجح
ينتج الزاوج الصحيّ الناجح عن جهود الزوجين البناءة والمُثمرّة للرقي بعلاقتهما وبأسرتهما، وبالاستناد للعناصر والمقومّات الآتية:
التواصل الفعّال
ينعكس التواصل الجيّد بين أفراد الأسرة على نجاح العلاقات بين الزوجين ومع أبنائهم أيضاً، ويُعزز التفاهم والمودّة بينهم، وينتج عنه زواج صحيّ وسليم، ومن مظاهر التواصل الزوجيّ الجيد ما يأتي:
التأكيد على ثقافة الحوار الأسريّ الهادف، والمساواة والحريّة في التعبير عن الرأيّ، وإعطاء الفرص للجميع لشرح وجهات النظر بهدوء وتناغم.
الاستماع للشريك ولباقي الأفراد عند حديثة وعدم مقاطعته، واحترام رأيه وإن اختلفت وجهات النظر بينهم.
تجنّب تقديم تعليقات سلبيّة عند حديث الأفراد الآخرين، وبالمُقابل مُحاولة فهمهم وسؤالهم عوضاً عن الاستنتاج والتحليل الفرديّ وتنبؤ المواقف بشكل خاطئ.
تقديم ردود فعل لفظيّة كطرح الأسئلة، والتجاوب مع الشريك وإظهار الاهتمام له عند الحديث، واختيار مكان هادء وتجنّب الوسائل التي تُشتت تركيزه وتُظهر عدم مُبالاته بما يقوله الطرف الآخر، كالهاتف المحمول مثلاً.
بناء وتعزيز الثقة
تلعب الثقة دوراً كبيراً في بناء العلاقات الصحيّة القويّة بين الأفراد، وهي أحد مقوّمات الزواج الهامة التي توطّد العلاقة،[١] وهي مبدأ راسخ بين الزوجين وباقي الأسرة يتم بناؤه مع الوقت لإشعارهم بالأمان، من خلال القيام بالأفعال التي تُعزز هذا الشعور وتدعمه، ومنها:
دعم وبناء الثقة بين جميع أفراد الأسرة، والتعاهد على الإخلاص بين الزوجين، وعدم الإخلال بالعهود التي يقطعها الأفراد لبعضهم، وإعطاء الفرد فرصة لكسب ثقة واعتماد من حوله، والإيمان به.
وضع الحدود وخصوصيّات الحياة الزوجيّة واحترامها، والاتفاق على عدم إفشاء أسرار العلاقات الزوجيّة والعائليّة.
منح كلا الزوجين والأبناء مساحة خاصة، وتجنب الأساليب التي تزرع الغيرة بين الزوجين، وتُنميّ الشك بين أفراد الأسرة الآخرين، كالعبث بالممتلكات الشخصيّة، وتشمل: الهواتف، والحسابات الإلكترونيّة، والحواسيب الشخصيّة، واختراقها بدون إذن مُسبق، لكن ذلك لا ينفي ضرورة وجود رقابة أبويّة على الأبناء، شرط استخدام أسلوب لطيف يُشعرهم بالاحترام والحب والاهتمام، دون انتهاك للخصوصيّة بشكلٍ مُزعج.
التحليّ بالأمانة والصدق، وتجنب الكذب والغش اللذان يهدمان رابطة الثقة بين أفراد الأسرة ويُزعزِعانها.