موضوعنا اليوم يتناول أهم أركان وجوانب الرسومات الرمزية في الشعارات والذي يعرض كل جزء فيه بشكل مفصل ومرتب عن جوانب هذا الموضوع. الرموز: هو الرسم الذي يعبر عن شيء معين وعموما فان العلامة ينبغي أن تنقل رسالتها بنظرة واحدة دون الحاجة لأية كلمات ومن المعروف أن قدماء المصريينوالإغريق استخدموا العلامات ولكن أكثر من استخدم العلامات هم الرومان فقد اكتشفت أعداد كبيرة من العلامات بين أطلال مدن رومانية قديمة ومن العلامات التي عثر عليها ما يمثل الماعز لإنتاج اللبن، وزوج أحذية لمحل الأحذية. والحديث عن الرمز يجرنا للحديث عن «علم الرموز» أو "symbologie" وهو علم يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين معين والرجوع إلى مصدرها الرئيس، بالإضافة إلى تأثيرها على الطقوس الدينية وطريقة تعامل الناس مع هذا الرمز سواء دينيا أو ثقافيا. ومن خلال الرمز في هذا الحديث (وَأشَارَ بالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى) كان شعار الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة بالإضافة إلى الكعبة المشرفة للتعبير عن مكان الجمعية ورموز تمثل الأيتام. أنواع الرموز: هناك نوعان من الرموز وهي الرموز اللفظية وتتمثل في الكلام المكتوب أو المسموع، والرموز التشكيلية والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع أساسية دينية وسياسية واجتماعية وهي تعبر عن معانٍ عقلية أو خيالات حالمة وقد يبالغ في تعقيدها حتى أنها قد لا تُفهم من قبل الناس وتكون خاصة بالفنان. تعريف الرمز: للرمز (Symbol) معاني متعددة فقد يعني التعبير عن فكرة بعلامات بسيطة مميزة وهو يعني أيضاً إشارة مرئية لشيء غير واضح وقد يكون مجرداً أو محوراً ولا يتوقف على العملية الحسية بل يشمل معاني أعم وأوسع وهو يختلف عن التفكير المنطقي الذي يُبنى على المعاني المجردة. تعريف الشعار: الشعار (LOGO) هو شكل ذو دلالات خاصة برسومات رمزية ترمز إلى معانٍ معينة أو تصف نشاطاً معيناً وقد تكون هذه الرموز ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بموضوعها وربما تكون بعيدة كل البعد عن هذه المعاني ولكنها خاصة بالجهة التابعة لها ومرتبطة بها. أهمية الشعار: يعد الشعار من أهم الوسائل المستخدمة في مجال الدعاية والإعلان بل إنه الأساس في هذه الوسائل ويستخدم من قبل الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأيضاً في المنظمات العالمية والدولية والعربية والإسلامية.
وللشعار أهمية قصوى لدى المهتمين بالشعارات من مؤسسات وشركات وغيرها من ناحية والمصممين من ناحية أخرى فالمهتمين يبحثون عن الخصوصية التي يجدونها في الشعارات ويقيمون المسابقات ويدفعون المبالغ الطائلة للمصممين للحصول على شعارات تصف موضوعاتهم، وأصبح تصميم الشعارات وسيلة للكسب لدى بعض المصممين، وأصبح المصممون مهتمين باختيار كل ما هو جديد ومتطور في هذا المجال الواسع والمتجدد بتطور أساليب التصميم من برامج حاسوبية وأفكار جديدة تعتمد على الرموز والألوان. اُستخدم الرمز في شعارات الدول وله دلالات خاصة:
شعار المملكة العربية السعودية ونرى فيه رمزين السيفوالنخلة ولكل رمز من هذه الرموز دلالة معينة فالسيف للقوة والمنعة والتضحية أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والرخاء.
أما في شعار دولة الكويت فنرى الصقر الباسط جناحيه ومحتضناً السفينة المستقرة فوق الأمواج البيضاء والزرقاء تخليداً لماضي الكويت البحري بينما يدل الصقر على البادية.
هناك عدة أسس لتصميم الشعارات منها: 1- الفكرة الجديدة والمبتكرة. 2- اختيار الرموز المعبرة عن الموضوع. 3- البساطة وسهولة الفهم. 4- أن يكون مميزاً ولا يمكن الخلط بينه وبين شعارات أخرى. 5- وضوح الشعار في جميع الأحجام. 6- وضوح الشعار في الاستخدام سواءً الأبيض والأسود أو بالألوان. 7- الاتزان والتكامل والانسجام بين عناصر الشعار. 8- تكامل الوحدة. 9- توافق الشعار مع القيم الدينية والاجتماعية. يمر تصميم الشعار بعدة مراحل أهمها: 1- الفكرة. 2- اختيار العناصر. 3- تخيل الشعار. 4- التنفيذ. نشاط من خلال الشبكة العنكبوتية (الانترنت) فلنبحث عن شعارات كأس العالم للأعوام السابقة ولنتخيل أن كأس العالم سيقام في المملكة العربية السعودية في المستقبل وطُلب منا تصميم شعار بهذه المناسبة. لنستخدم الحاسب الآلي لتصميم هذا الشعار وفق المعطيات التالية: 1- استخدام العناصر الأساسية في عمل شعارات كأس العالم (بلد الإقامة، العام، مختصر الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). 2- استخدام الرموز المناسبة للعبة. 3- استخدام الرموز المناسبة للمملكة العربية السعودية. أمثلة للرموز:
امثلة علي الشعار:
وفي النهاية ان الرموز والشعرات من الأشياء التي لها فائدة كبيرة في حياتنا فهي تبرز وتظهر وتدل على دلالات خاصه وموضحة للمعنى معين.