في عام 1934، سمع المستكشف والأنثروبولوجي الإنجليزي غوست فريمان قصصًا غريبة من سكان قرية فيانغا في تشاد. كانت الحكايات تدور حول رجل يعيش بين القرويين لكنه يتميز بميزة غريبة للغاية: قرونٌ تبرز من رأسه مثل قرون الماعز!
بدافع الفضول، قرر فريمان السفر إلى هناك بنفسه للتحقق من الأمر. وعند وصوله، فوجئ برؤية رجل طويل القامة، يتمتع بحضور مهيب ونظرة حادة، وكانت قرونه تبدو وكأنها تاج ملكي يزين رأسه!
كان اسم هذا الرجل نجابيا باتي، أو كما يلقبه السكان بلغتهم "الغامض". في البداية، كان نجابيا متحفظًا وحذرًا في التعامل مع فريمان، لكنه بعد فترة بدأ بالتحدث معه، مما سمح للمستكشف بقضاء أيام معه ودراسة حالته عن قرب.
بعد البحث والتوثيق، كتب فريمان تقريرًا مفصلًا عن هذه الظاهرة، وجاء فيه:
بدأت قرون نجابيا في النمو منذ صغره، وظلت هذه الظاهرة غامضة وغير مفسرة علميًا.
بسبب شكله المختلف، عاش منبوذًا من أهله وقريته، حيث ساد بينهم الخوف والدهشة من مظهره الغريب.
رغم العزلة، تمكن من اكتساب حكمة عميقة ومعرفة واسعة بأسرار الطبيعة وأساليب العلاج التقليدية.
تظل قصة نجابيا باتي واحدة من أغرب الظواهر التي لم تجد تفسيرًا علميًا حتى اليوم. لكنها تقدم درسًا عميقًا عن قدرة الإنسان على التأقلم مع ظروفه الفريدة، وتحدي نظرة المجتمع له.