قصة العصفور الذكي والثعلب المخادع
البداية
في غابةٍ خضراءَ مليئةٍ بالأشجار العالية والزهور الجميلة، عاش عصفورٌ صغيرٌ ذكيٌّ يُدعى “فرفوح”. كان فرفوح يحب الطيران والتنقل بين الأغصان بحثًا عن الطعام، لكنه كان دائمًا حذرًا من الحيوانات المفترسة، وخاصة الثعلب الماكر “مكّار”.
خطة الثعلب الماكر
في أحد الأيام، كان مكّار جائعًا جدًا ولم يجد طعامًا، فخطرت بباله فكرة لاصطياد العصفور الصغير. ذهب إلى الشجرة التي يجلس عليها فرفوح وقال له بصوتٍ ناعمٍ:
• “مرحبًا أيها العصفور الجميل! لماذا تبقى في الأعلى؟ انزل لنتحدث، فأنا أحب العصافير وأريد أن نصبح أصدقاء.”
لكن فرفوح كان ذكيًّا، فعرف أن الثعلب يريد خداعه، فقال له بحذر:
• “شكرًا لك، لكني سعيد هنا في الأعلى.”
محاولة جديدة للخداع
حاول مكّار إقناع العصفور مرة أخرى، فقال له:
• “ألا تعلم؟ لقد أصدر ملك الغابة قانونًا جديدًا يمنع الحيوانات من أكل العصافير! لقد أصبحنا أصدقاء، ويمكنك الآن النزول دون خوف.”
ابتسم فرفوح وقال بثقة:
• “هذا خبر رائع! لكني أرى خلفك كلب الصيد يقترب، ربما يريد أن يحتفل معنا!”
ما إن سمع مكّار اسم كلب الصيد حتى ركض هاربًا بسرعة دون أن ينظر خلفه!
الحكمة من القصة
ضحك فرفوح وقال: “من يحاول خداع الآخرين، سيقع في فخ خداعه!”
وهكذا تعلّم الأطفال أن الذكاء والحذر يساعدان في مواجهة المخاطر، وأنه لا يجب تصديق كل ما يقال دون تفكير.