
سجلت أسعار الذهب العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، مدعومة بتدفقات الملاذ الآمن بعد أن أثارت الرسوم الجمركية
التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا والصين والمكسيك مخاوف من ارتفاع التضخم وتأثيره السلبي على النمو الاقتصادي.
وقال فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في "بلو لاين فيوتشرز": "الأمر يتعلق بتداعيات هذه الرسوم الجمركية
الكثيرون يعتقدون أنها قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي بسبب التكاليف الإضافية، مما قد يخلق بيئة أقرب إلى الركود التضخمي."
وقد أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية اعتبارًا من الثلاثاء،
إلى جانب فرض رسوم بنسبة 10% على السلع الصينية، مخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تبطئ النمو العالمي وتغذي التضخم.
في المقابل، أعلنت كندا والمكسيك إجراءات انتقامية، بينما صرحت الصين بأنها ستطعن في الرسوم الجمركية أمام منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة غير محددة.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في "تي دي سيكيوريتيز"، إن السوق لم تقتنع بالكامل بعد بحجم تأثير هذه الحرب التجارية
مضيفًا: "لم نشهد بعد استجابة كاملة من الذهب، وإذا استمرت هذه الحرب التجارية لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب مستقبلاً."
يُنظر إلى الذهب غالبًا على أنه استثمار آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو الجيوسياسي.
وقال مصرف "جي بي مورغان (NYSE:JPM)" إن التراجع في أسواق الأسهم قد يؤثر سلبًا على الذهب في المدى القريب
لكن الرسوم الجمركية المعرقلة تشكل عاملًا إيجابيًا للذهب على المدى المتوسط.
وينتظر المستثمرون بيانات هذا الأسبوع حول الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، وتقرير التوظيف الصادر عن "إيه دي بي"
بالإضافة إلى تقرير الوظائف الرسمي، لتقييم صحة الاقتصاد الأميركي.
الأسعار الآن
ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 1% إلى 2863 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية للذهب بنسبة 0.81% إلى 2823 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.83% إلى 109.11 نقطة.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 31.33 دولارًا للأوقية
بينما تراجع البلاتين بنسبة 2.2% إلى 956.45 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1,005.25 دولارًا.