مغامرة في الغابة السحرية
كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك طفل صغير يُدعى سامي يحب المغامرات واستكشاف الأماكن الجديدة. في يوم من الأيام، بينما كان يتجول بالقرب من الغابة المجاورة لقريته، رأى ضوءًا غريبًا يلمع بين الأشجار. بدافع الفضول، قرر أن يقترب ليرى ما هو هذا الضوء العجيب.
عندما دخل سامي الغابة، وجد بابًا خشبيًا صغيرًا مخفيًا بين الأشجار. فتح الباب بحذر، فوجد نفسه في عالم سحري مليء بالألوان الزاهية والزهور التي تتكلم والفراشات التي تضيء كالمصابيح الصغيرة. وبينما كان يتعجب من هذا المكان الرائع، سمع صوتًا رقيقًا يناديه:
“مرحبًا بك يا سامي! نحن كائنات الغابة السحرية، ونحتاج إلى مساعدتك!”
نظر سامي حوله ورأى مخلوقات صغيرة بأجنحة شفافة، كانت تبدو حزينة. اقترب منهم وسألهم: “ما الأمر؟ كيف يمكنني مساعدتكم؟”
أجابت إحدى الجنيات: “الشرير “زوران” سرق حجر النور الذي يجعل غابتنا مضيئة ومليئة بالحياة، وإذا لم نستعده قبل غروب الشمس، ستتحول الغابة إلى ظلام دائم!”
تحمس سامي لمساعدة أصدقائه الجدد، وسألهم عن مكان زوران. أخبرته الجنيات أنه يسكن في قلعة مظلمة على قمة الجبل. دون تردد، بدأ سامي رحلته الشجاعة نحو القلعة. في طريقه، واجه ألغازًا سحرية، وتعلم كيف يستخدم ذكاءه لحلها بمساعدة أصدقائه الجنيات.
عندما وصل إلى القلعة، وجد زوران يضحك بصوت عالٍ، ممسكًا بحجر النور. قال سامي بشجاعة: “زوران، لا يمكنك أن تأخذ ما لا يخصك! الغابة تحتاج إلى نورها، وأنت لديك فرصة لتكون طيبًا وتعيد الحجر!”
ضحك زوران في البداية، لكنه رأى أن سامي لا يخاف، وأنه يقف بحزم لأجل أصدقائه. وبعد تفكير، قال: “لم يحاول أحد أن يكلمني بلطف من قبل… ربما أنت على حق.” ثم أعاد الحجر.
فرح الجميع بعودة النور إلى الغابة، وشكروا سامي على شجاعته. عاد إلى قريته سعيدًا، لكنه احتفظ بسر الغابة السحرية، منتظرًا مغامرة جديدة.
النهاية
العبرة من القصة
• الشجاعة والمثابرة تجعلاننا نحقق المستحيل.
• اللطف والكلام الجيد يمكن أن يغيرا القلوب.
• التعاون يجعل العالم مكانًا أفضل.
