روسيا – رجال الأعمال والأوليغارشية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، تمت خصخصة العديد من الشركات الحكومية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والمعادن. استغل رجال أعمال نافذون هذه الفرصة واستحوذوا على أصول الدولة بأسعار زهيدة من خلال علاقاتهم القوية مع السياسيين. كيف أثر ذلك؟
أصبحت الثروة مركزة في أيدي قلة قليلة من الأشخاص، فيما يعاني معظم المواطنين من الفقر.
تحولت الأوليغارشية إلى قوة سياسية، مما جعلهم يوجهون القرارات الاقتصادية والسياسية لصالحهم.
بعض هؤلاء رجال الأعمال، مثل ميخائيل خودوركوفسكي، تمت ملاحقتهم لاحقًا من قبل الحكومة، بينما بقي آخرون على علاقة وثيقة مع السلطة.
البرازيل – فضيحة "بتروبراس" (Petrobras Scandal) هذه واحدة من أكبر فضائح الفساد في العالم، حيث تم اكتشاف أن شركة النفط الحكومية "بتروبراس" كانت تدفع رشاوى ضخمة لسياسيين ورجال أعمال مقابل عقود حكومية. كيف أثر ذلك؟
خسرت "بتروبراس" مليارات الدولارات، مما أدى إلى تراجع قيمة أسهمها في الأسواق المالية.
تم اعتقال العديد من المسؤولين والسياسيين، مما أدى إلى عدم استقرار سياسي كبير في البرازيل.
تراجعت ثقة المستثمرين في الاقتصاد البرازيلي، وأدى ذلك إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية.
لبنان – الفساد في إدارة المالية العامة على مدى سنوات، كانت النخب السياسية والمالية في لبنان تدير الاقتصاد بطريقة غير شفافة، حيث تم استغلال الأموال العامة لتمويل الفوائد على الديون الهائلة بدلاً من الاستثمار في البنية التحتية أو دعم الاقتصاد. كيف أثر ذلك؟
في عام 2019، انهار النظام المالي اللبناني بعد أن فشلت الحكومة في دفع التزاماتها بالدولار الأمريكي.
تدهورت قيمة الليرة اللبنانية، مما أدى إلى فقدان المدخرات وفقدان الثقة في البنوك.
واجه لبنان أزمة وقود وغذاء حادة، مما أدى إلى اضطرابات اجتماعية واسعة.
ماليزيا – فضيحة "1MDB" في عام 2015، تم الكشف عن أن مليارات الدولارات اختفت من صندوق الاستثمار الحكومي الماليزي (1MDB)، الذي كان من المفترض أن يستخدم لتنمية البنية التحتية. بدلاً من ذلك، تم تحويل الأموال إلى حسابات رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ورجال أعمال متنفذين. كيف أثر ذلك؟
تم تجميد حسابات بعض البنوك الدولية التي تورطت في تسهيل تحويل هذه الأموال.
أدى الفساد إلى فقدان ثقة المستثمرين، وتراجع الاقتصاد الماليزي بشكل ملحوظ.
في 2018، خسر نجيب رزاق الانتخابات، وتمت محاكمته وإدانته لاحقًا.
الولايات المتحدة – تأثير الشركات الكبرى على السياسات في الأزمة المالية عام 2008، انهارت العديد من البنوك الكبرى بسبب سياسات الإقراض غير المسؤولة، ولكن الحكومة الأمريكية قامت بإنقاذها من خلال ضخ مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب في هذه البنوك (برنامج "TARP". كيف أثر ذلك؟
تسبب الإنقاذ في استياء واسع بين المواطنين الذين شعروا بأن الحكومة تنقذ البنوك على حساب الشعب.
أدى إلى حركة احتجاجية مثل "احتلوا وول ستريت" التي نددت بتأثير وول ستريت على السياسة.
استمر تأثير البنوك الكبرى على الحكومة من خلال جماعات الضغط والتمويل السياسي.
توقيع :Hayam Shawky
يقولون يمكن للقلوب الدافئة أن تذيب الثلج، ولكن ما لا يعلموه أن تلك القلوب تتجمد مع مرور الوقت
وقد تتجمد هي عندما يكون الثلج قد ذاب
دول تحكم رجال الأعمال بها في الأموال العامة وكانت النتيجة كارثية