السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخُ العلامةُ محمدُ بنُ صالحٍ العُثيمين رحمهُ الله :«أنا عقيدتي في مِثل النَّوويّ، وابن حَجَرٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ أنهما لا يُريدان الضَّلالَ ولا الإضلال، وإنَّما لم يُوَفَّقَا للصَّوابِ في مسألة الأسماء والصفات، لكن لهما من الخيرات، وقدَمُ الصِّدق والنُّصح والإخلاص ما لم يَبْلُغه كثيرٌ مِن العُلماء.فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ إذا أورد أحدُهم شُبهة وقال: مِن المعروف أنَّ مثل الإمام النوويِّ مُطِّلعٌ جدًّا على آثار السَّلَف وأقوالهم، فكيف يخفى علَيه مِثل هذا؟فالجواب: أهو بَشَرٌ؟ أَمعصومٌ؟! نقول: العُلَماء الآخَرُونَ نَقَلُوا كلام السَّلَف بأسانيدهم، مثل السُّنَّة التي ألف فيها كثيرٌ مِن العُلماء، كاللالكائي وغيره، وبيَّنوا هذا، وشيخ الإسلام رحمه الله محَّص هذا تمحيصاً تامًّا، فجزاه الله خيرا».[التعليق على مقدِّمة المجموع (ص:٨٠) ط. مؤسسة الشيخ]فعليك بكلامِ العُلماء في مثل هذهِ المسائل ودع عنكَ السُّفهاء المُتعالمين.