هل سمعت من قبل عن قرد التارسير؟ يعيش هذا الكائن الفريد في جنوب شرق آسيا، ويُعتبر من أكثر الحيوانات حساسية للصوت، الضوء، وحتى وجود البشر بالقرب منه.
المذهل أن التارسير خجول للغاية، فإذا اقترب منه إنسان، يبدأ في الصراخ بجنون، بل وقد يضرب رأسه بالحائط أو القفص، مما قد يؤدي إلى وفاته، لأن جمجمته رقيقة جدًا ولا تتحمل الصدمات.
لكن المفاجأة الكبرى؟ لديه غدة تحت الإبط تفرز سُمًّا! وعندما يشعر بالخطر، يلعق هذه الغدة، فيمتزج السم مع لعابه، مما يجعله قادرًا على تسميم أي حيوان مفترس أو حتى الإنسان عند العض.
أما عن عينيه العملاقتين، فليستا مجرد شكل مميز، بل هما حساستان للغاية للضوء، مما يمنحه رؤية استثنائية في الظلام. كذلك، تساعده أصابعه الطويلة اللزجة على الإمساك بالأشجار، وتُمكّنه عظام كاحله القوية من القفز لمسافات تصل إلى 5.5 متر! والأكثر دهشة، أنه يستطيع إدارة رأسه بزاوية 180 درجة، مما يجعله يراقب محيطه بحذر بحثًا عن المفترسات.
يتغذى التارسير على الحشرات، ويستهلك يوميًا نحو 10٪ من وزنه، مما يجعله عنصرًا مهمًا في التوازن البيئي، سواء كفريسة أو كحيوان مفترس.
إذا كنت ترغب في رؤيته عن قرب، يمكنك العثور عليه في غابات الفلبين، لكن تذكر… لا تقترب أكثر من اللازم!