هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء بالرد على خطوة أوروبا الانتقامية تجاه فرض واشنطن تعريفة جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.
ومع بدء سريان الرسوم الجمركية الجديدة يوم الأربعاء، أعلنت الاتحاد الأوروبي (European Union - EU) أنه سيفرض تعريفات مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار) بدءًا من أبريل.
في وقت لاحق من اليوم نفسه، قال ترامب إنه سيرد على هذه الإجراءات بعقوبات إضافية، قائلاً للصحفيين إن البيت الأبيض سيفرض "تعريفات متبادلة، بحيث نفرض نفس الرسوم التي يفرضونها علينا. لا أحد يستطيع الشكوى من ذلك."
وعندما سئل عما إذا كان سيرد بالمثل، أجاب ترامب أثناء جلوسه بجوار رئيس وزراء أيرلندا ميهال مارتن (Micheál Martin): "بالطبع سأرد."
وأضاف: "المشكلة أن بلدنا لم يرد [سابقًا]"، مكررًا ادعاءً سابقًا بأن الاتحاد الأوروبي "أُنشئ لاستغلال الولايات المتحدة"، وهو ما يتناقض مع الهدف المعلن للاتحاد، وهو تعزيز المصالح الإقليمية.
وعندما سُئل عما إذا كانت أيرلندا أيضًا تستغل واشنطن، أجاب ترامب: "بالطبع يفعلون"، مشيرًا إلى "العجز التجاري الضخم" للولايات المتحدة مع أيرلندا.
قضية العجز التجاري
أظهرت بيانات صادرة في نوفمبر عن وكالة الإحصاء الأيرلندية (CSO - Central Statistics Office) أن أكبر فائض تجاري لأيرلندا في عام 2023 كان مع الولايات المتحدة، حيث سجلت دبلن (Dublin) فائضًا تجاريًا بلغ 31 مليار يورو خلال تلك الفترة.
يُعد العجز التجاري أحد أكبر القضايا التي تشغل ترامب في علاقاته مع الشركاء التجاريين الدوليين. فعلى الرغم من فرضه تعريفات جمركية على المكسيك والصين وكندا في وقت مبكر من ولايته الثانية، إلا أن الاتحاد الأوروبي تجنب حتى الآن أي رسوم جمركية مستهدفة.
لكن الكتلة الأوروبية لا تزال ضمن أولوياته، حيث هدد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25%، منتقدًا الاتحاد الأوروبي بسبب الاختلالات التجارية مع الولايات المتحدة.
ووفقًا لبيانات المفوضية الأوروبية (European Commission)، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فقد سجل الاتحاد فائضًا تجاريًا قدره 155.8 مليار يورو مع الولايات المتحدة في السلع خلال عام 2023، لكنه تكبد عجزًا بقيمة 104 مليارات يورو في قطاع الخدمات. وبشكل عام، بلغ حجم التجارة في السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 1.6 تريليون يورو في عام 2023.
وتشكل الآلات والمركبات النسبة الأكبر من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، تليها المواد الكيميائية والسلع المصنعة الأخرى، بالإضافة إلى المنتجات الصيدلانية والطبية.
تصاعد التوترات
تصاعدت التوترات بين واشنطن وبروكسل منذ تنصيب ترامب في يناير، عندما أشار فورًا إلى نيته فرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 26 فبراير: "لقد استغلونا حقًا"، مضيفًا: "إنهم لا يقبلون سياراتنا، ولا يقبلون، بشكل أساسي، منتجاتنا الزراعية. لديهم كل أنواع الأعذار لرفضها. أما نحن، فنقبل كل شيء منهم."
وبعد فرض التعريفات بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم يوم الأربعاء، والتي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (Ursula von der Leyen) إنها ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 26 مليار يورو، أكدت أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يتحرك لحماية الشركات والمستهلكين".
وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي: "نأسف بشدة لهذا الإجراء [من قبل الولايات المتحدة]. التعريفات هي ضرائب، وهي سيئة للأعمال وأسوأ للمستهلكين، كما أنها تعطل سلاسل التوريد، وتسبب حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وتهدد الوظائف، وترفع الأسعار. لا أحد يحتاج إلى ذلك، لا نحن ولا هم."
وأضافت أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "هي الأكبر في العالم"، مشيرة إلى أن هذه العلاقة قد جلبت "الازدهار والأمن لملايين الأشخاص"، وأسهمت في خلق فرص عمل على جانبي الأطلسي.
وسيعتمد نهج الاتحاد الأوروبي على مسارين: الأول يتمثل في إعادة فرض تعريفات سبق تعليقها على واردات أميركية بقيمة 8 مليارات يورو، بينما يشمل الثاني إجراءات مضادة جديدة بقيمة 18 مليار يورو، وهي خطوة وصفتها فون دير لاين سابقًا بأنها "قوية لكنها متناسبة".
وختمت قائلة: "سنظل دائمًا منفتحين على التفاوض".
ومع بدء سريان الرسوم الجمركية الجديدة يوم الأربعاء، أعلنت الاتحاد الأوروبي (European Union - EU) أنه سيفرض تعريفات مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار) بدءًا من أبريل.
في وقت لاحق من اليوم نفسه، قال ترامب إنه سيرد على هذه الإجراءات بعقوبات إضافية، قائلاً للصحفيين إن البيت الأبيض سيفرض "تعريفات متبادلة، بحيث نفرض نفس الرسوم التي يفرضونها علينا. لا أحد يستطيع الشكوى من ذلك."
وعندما سئل عما إذا كان سيرد بالمثل، أجاب ترامب أثناء جلوسه بجوار رئيس وزراء أيرلندا ميهال مارتن (Micheál Martin): "بالطبع سأرد."
وأضاف: "المشكلة أن بلدنا لم يرد [سابقًا]"، مكررًا ادعاءً سابقًا بأن الاتحاد الأوروبي "أُنشئ لاستغلال الولايات المتحدة"، وهو ما يتناقض مع الهدف المعلن للاتحاد، وهو تعزيز المصالح الإقليمية.
وعندما سُئل عما إذا كانت أيرلندا أيضًا تستغل واشنطن، أجاب ترامب: "بالطبع يفعلون"، مشيرًا إلى "العجز التجاري الضخم" للولايات المتحدة مع أيرلندا.
قضية العجز التجاري
أظهرت بيانات صادرة في نوفمبر عن وكالة الإحصاء الأيرلندية (CSO - Central Statistics Office) أن أكبر فائض تجاري لأيرلندا في عام 2023 كان مع الولايات المتحدة، حيث سجلت دبلن (Dublin) فائضًا تجاريًا بلغ 31 مليار يورو خلال تلك الفترة.
يُعد العجز التجاري أحد أكبر القضايا التي تشغل ترامب في علاقاته مع الشركاء التجاريين الدوليين. فعلى الرغم من فرضه تعريفات جمركية على المكسيك والصين وكندا في وقت مبكر من ولايته الثانية، إلا أن الاتحاد الأوروبي تجنب حتى الآن أي رسوم جمركية مستهدفة.
لكن الكتلة الأوروبية لا تزال ضمن أولوياته، حيث هدد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25%، منتقدًا الاتحاد الأوروبي بسبب الاختلالات التجارية مع الولايات المتحدة.
ووفقًا لبيانات المفوضية الأوروبية (European Commission)، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فقد سجل الاتحاد فائضًا تجاريًا قدره 155.8 مليار يورو مع الولايات المتحدة في السلع خلال عام 2023، لكنه تكبد عجزًا بقيمة 104 مليارات يورو في قطاع الخدمات. وبشكل عام، بلغ حجم التجارة في السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 1.6 تريليون يورو في عام 2023.
وتشكل الآلات والمركبات النسبة الأكبر من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، تليها المواد الكيميائية والسلع المصنعة الأخرى، بالإضافة إلى المنتجات الصيدلانية والطبية.
تصاعد التوترات
تصاعدت التوترات بين واشنطن وبروكسل منذ تنصيب ترامب في يناير، عندما أشار فورًا إلى نيته فرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 26 فبراير: "لقد استغلونا حقًا"، مضيفًا: "إنهم لا يقبلون سياراتنا، ولا يقبلون، بشكل أساسي، منتجاتنا الزراعية. لديهم كل أنواع الأعذار لرفضها. أما نحن، فنقبل كل شيء منهم."
وبعد فرض التعريفات بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم يوم الأربعاء، والتي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (Ursula von der Leyen) إنها ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 26 مليار يورو، أكدت أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يتحرك لحماية الشركات والمستهلكين".
وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي: "نأسف بشدة لهذا الإجراء [من قبل الولايات المتحدة]. التعريفات هي ضرائب، وهي سيئة للأعمال وأسوأ للمستهلكين، كما أنها تعطل سلاسل التوريد، وتسبب حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وتهدد الوظائف، وترفع الأسعار. لا أحد يحتاج إلى ذلك، لا نحن ولا هم."
وأضافت أن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "هي الأكبر في العالم"، مشيرة إلى أن هذه العلاقة قد جلبت "الازدهار والأمن لملايين الأشخاص"، وأسهمت في خلق فرص عمل على جانبي الأطلسي.
وسيعتمد نهج الاتحاد الأوروبي على مسارين: الأول يتمثل في إعادة فرض تعريفات سبق تعليقها على واردات أميركية بقيمة 8 مليارات يورو، بينما يشمل الثاني إجراءات مضادة جديدة بقيمة 18 مليار يورو، وهي خطوة وصفتها فون دير لاين سابقًا بأنها "قوية لكنها متناسبة".
وختمت قائلة: "سنظل دائمًا منفتحين على التفاوض".