كيفية التعامل مع الزوج/الزوجة العنيف/ة يدرك العديد من الأزواج قيمة الحياة الزوجية لذلك يجب الحفاظ عليها بكل قوة، فبعض الأزواج يعانون من العنف في التعامل مع الطرف الآخر الأمر الذي يصعب الحياة، حيث يمكن التعامل مع الزوج والزوجة العنيفة من خلال النصائح التالية:
التفاوض بهدوء مع الزوجة أو الزوج لتغيير الرأي التي تتشبث به بعناد، حيث أن السعادة تزيد من نجاح الحياة الزوجية.
مراعاة عدد من الأشياء التي تريد التحدث بها، مثل اختيار الوقت المناسب، حيث تكون الشخص في مزاج جيد، ومستعدة لسماع كل ما يقال لها.
مراعاة التعامل بلباقة والاحترام المتبادل بين الزوجين أثناء المحادثة.
تغيير الأسلوب عند الحوار لتهدئة الأمور كما يتضح من النضج في التعامل مع عناد وعصبية الفرد.
تغير أسلوب عدم الانجرار إلى الجدل عندما يكون حادًا، ويمكن التراجع عن الحوار وعدم استكماله لتيسير الموقف.
الحرص على تقبل الرأي من خلال المناقشة المنطقية في كافة الأمور بأسلوب لبق.
أسباب العنف لدى الأزواج
في إطار الحديث عن كيفية التعامل مع الزوج/الزوجة العنيف/ة، يجب الحديث عن أن هناك العديد من الأسباب التي يؤدي إلى العنف بين الأزواج والتي منها الآتي: 1- انخفاض هرمون التستوستيرون يربط العديد من الأشخاص المستويات العالية من هرمون التستوستيرون بمستويات عالية من الغضب، ولكن يحدث عند تعاطي المنشطات التي تحتوي تستوستيرون، وليس الهرمون الطبيعي الذي يسبب نقصه إلى نوبات حقيقية من الغضب. أظهرت الدراسات أن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون يكونون أكثر تهيجًا وعرضة لتقلبات المزاج، وقد يكون النقص بسبب مشكلة هرمونية أو مشكلة في النظام الغذائي وتتحسن حالة الزوج عند عودة مستوى الهرمون لوضعه الطبيعي. 2- اضطراب هرمون الكورتيزول يؤدي هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر الذي يؤدي إلى التهيج والعنف والغضب المنفلت، ويؤدي إلى مشكلات في النوم والإدراك، لذا إذا كان الزوج يعاني من ضغوط شديدة في العمل ولا ينام ولا يأكل بشكل صحيح فإن المستويات المرتفعة من الكورتيزول يمكن أن تحوله إلى شخص مختلف تمامًا وعنيف لحد الجنون. 3- فقدان الثقة بالنفس ومقارنة الذات بالآخرين تعتبر واحدة من نوبات الغضب عند الرجال والأزواج على وجه التحديد، حيث إن الزوج يتسابق مع الآخرين ليكون الأفضل في العمل، وفي العلاقة الجنسية، وفي العديد من الأمور الأخرى ودائمًا ما يضع نفسه في مقارنات مع الآخرين، تؤدي به للشعور الدائم بالتوتر وعدم الثقة في النفس، التي يعوضها بمحاولة السيطرة وإثبات الذات، بالصوت المرتفع والعنف، ليثبت أنه رجل البيت ورب الأسرة. 4- انخفاض مستوى السيروتونين وهو أحد الناقلات العصبية الرئيسية في المخ الذي يلعب دور هام في الصحة العاطفية والعقلية فعندما تنخفض نسبة السيروتونين في المخ يؤدي لحالة من الضيق والغضب والعصبية التي تؤدي إلى العنف. 5- الشعور في السيطرة من أكثر أسباب عنف الأزواج بالتحديد في العالم العربي، حيث تسيطر على الزوج رغبة حقيقية في السيطرة على الزوجة، وبالتبعية الأولاد، ويعتبر أي درجة من درجات عدم السيطرة أو التحكم هي تقليل من رجولته، وينطلق المفهوم من ثقافات اجتماعية ودينية خاطئة لفهم الرجولة. العنف في التعامل من أكثر الصفات التي يعاني منها العديد من الأزواج في حياتهم الزوجية في الوقت الحالي، الأمر الذي يجعل نسب الطلاق كبيرة بين الأزواج، ذلك يجب التعامل مع أصحاب هذه الصفة بصورة جيدة.