الغزال الرملي، المعروف أيضًا بـ "غزال الرمال" أو بالإنجليزية Sand Gazelle
هو أحد أنواع الغزلان التي تتأقلم مع البيئات الصحراوية والقاحلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يتميز الغزال الرملي بقدرته الفائقة على التكيف مع المناخ الحار والجاف، حيث يمكنه البقاء لفترات طويلة دون ماء، إذ يحصل على معظم احتياجاته من الماء من الطعام الذي يتناوله.

التصنيف العلمي:
- الاسم العلمي: Gazella subgutturosa marica
- العائلة: البقريات (Bovidae)
- الرتبة: مزدوجات الأصابع (Artiodactyla)
الموطن والانتشار:
الغزال الرملي يعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، بما في ذلك:
- السعودية
- الإمارات
- عمان
- الكويت
- قطر
- البحرين
- العراق
- إيران
- الأردن
- سوريا
يفضل الأراضي الرملية والصحاري المفتوحة، حيث تساعده لونه الرملي على التمويه والاختباء من المفترسات.
المظهر والخصائص الجسدية:
- الحجم:
- الطول: 95-105 سم.
- الارتفاع عند الكتف: 65-75 سم.
- الوزن: يتراوح بين 20-30 كجم.
- الشكل واللون:
- الفراء بلون رملي فاتح يساعده على الاندماج مع البيئة الصحراوية.
- خط جانبي بني يمتد من العين إلى الفم.
- البطن أبيض، مما يوفر تباينًا لونيًا يعزز التمويه.
- القرون:
- يمتلك كل من الذكور والإناث قرونًا، ولكن قرون الذكور أطول وأكثر انحناءً.
- قد تصل قرون الذكور إلى 30 سم، بينما تكون أقصر عند الإناث.
النظام الغذائي والسلوك:
- التغذية:
- يتغذى على الأعشاب، والأوراق، والنباتات الصحراوية.
- يعتمد على النباتات العصارية للحصول على الماء.
- يمكنه تحمل العطش لفترات طويلة، حيث يخزن الماء في أنسجته.
- السلوك اليومي:
- يكون أكثر نشاطًا في الصباح الباكر والمساء لتجنب حرارة النهار.
- يعيش في قطعان صغيرة، تتكون عادة من الإناث وصغارها، بينما يعيش الذكور البالغون منفردين أو في مجموعات صغيرة.
- التكاثر:
- موسم التزاوج في أواخر الخريف وبداية الشتاء.
- فترة الحمل حوالي 5-6 أشهر.
- عادة ما تلد الأنثى صغيرًا واحدًا، وأحيانًا توأم.
التكيف مع البيئة الصحراوية:
- يمكنه تقليل نشاطه الأيضي لتوفير الطاقة والماء.
- يستطيع خفض درجة حرارة جسمه الداخلية أثناء النهار والاعتماد على التبريد الليلي.
- يمتلك جهازًا تنفسيًا مميزًا يقلل من فقدان الرطوبة أثناء التنفس.
المخاطر والتهديدات:
- الصيد الجائر: لأغراض رياضية أو للحصول على لحمه وجِلدِه.
- فقدان الموائل: بسبب التوسع العمراني والرعي الجائر.
- المفترسات: مثل الذئاب والضباع، بالإضافة إلى الطيور الجارحة التي تستهدف الصغار.
جهود الحماية والمحميات الطبيعية:
- تم إنشاء محميات طبيعية في السعودية والإمارات لحماية الغزال الرملي.
- برامج الإكثار في الأسر وإعادة التوطين في البرية.
- قوانين صارمة ضد الصيد الجائر في العديد من الدول.
السلوك الاجتماعي للغزال الرملي:
- العيش في قطعان:
- غالبًا ما تتكون القطعان من الإناث وصغارها، بينما يميل الذكور البالغون للعيش منفردين أو في مجموعات صغيرة.
- تساعد الحياة الجماعية في الحماية من المفترسات، حيث يتناوب أفراد القطيع على المراقبة.
- السلوك أثناء التكاثر:
- خلال موسم التزاوج (أواخر الخريف وبداية الشتاء)، يصبح الذكور أكثر عدوانية في الدفاع عن مناطقهم.
- يقوم الذكر بعروض بصرية وصوتية لجذب الإناث، مثل حفر الأرض بالأرجل والنطح بالقرون.
- التواصل:
- يعتمد الغزال الرملي على الإشارات البصرية، مثل وضعية الذيل أو حركة الأذنين، للتواصل داخل القطيع.
- يستخدم أيضًا الأصوات والروائح لتحديد المنطقة أو تنبيه الأفراد الآخرين من الخطر.
التكيف مع العطش والجفاف:
- الحصول على الماء من الطعام:
- يتغذى على النباتات العصارية والأعشاب التي تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة.
- يمكنه استخراج كميات كبيرة من الماء من طعامه، مما يقلل من حاجته لمصادر المياه المفتوحة.
- تقليل فقدان الماء:
- يمتلك الغزال الرملي جهازًا تنفسيًا فعالًا يقلل من فقدان الرطوبة أثناء الزفير.
- جلده المغطى بالفراء الخفيف يقلل من التعرق.
- القدرة على تحمل الجفاف:
- في حالات الجفاف الشديد، يمكنه تقليل نشاطه البدني والأيضي للحفاظ على الطاقة والماء.
- يمكنه تحمل فقدان نسبة من سوائل جسمه دون التأثر الكبير بصحته.
التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة:
- تنظيم حرارة الجسم:
- يستطيع رفع درجة حرارة جسمه الداخلية خلال النهار لتقليل فقدان الماء عبر التعرق.
- يستفيد من برودة الليل لإعادة تبريد جسمه.
- الاختباء من الشمس:
- يميل للبحث عن الظل خلال ساعات الظهيرة الحارة.
- قد يحفر حفرًا ضحلة في الرمال للاستفادة من البرودة النسبية للأرض.
التعامل مع المفترسات:
- التنبيه والاستجابة السريعة:
- يتمتع الغزال الرملي بحواس حادة (النظر والسمع) لاكتشاف المخاطر من مسافات بعيدة.
- عند الشعور بالخطر، يرسل إشارات للقطيع ويبدأ في الركض السريع.
- السرعة والرشاقة:
- يمكنه الجري بسرعات تصل إلى 60 كم/ساعة، مما يساعده على الهروب من معظم المفترسات.
- يمتاز بقدرة عالية على المناورة وتغيير الاتجاهات بسرعة أثناء الجري.
السلوك الغذائي وتكيفه مع الندرة:
- استراتيجية البحث عن الطعام:
- يقوم بالتنقل بين المناطق بحثًا عن الأعشاب والنباتات المتوفرة، وقد يقطع مسافات طويلة.
- يتغذى على أجزاء النبات التي تحتوي على أعلى نسبة من الرطوبة.
- تخزين الطاقة:
- يخزن الدهون في جسمه لاستخدامها كمصدر للطاقة عندما تقل الموارد الغذائية.
الغزال الرملي يختلف عن الغزلان العادية في عدة جوانب، خاصة فيما يتعلق بالشكل والسمات التكيفية للبيئة الصحراوية